كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)
<80> حصين بن محمد السالمي روى حديثا مرسلا فذكره بعضهم في الصحابة وروى عنه الزهري وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين وحديثه في الصحيحين من رواية الزهري عقب حديث محمود بن الربيع عن عتبان قال فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك قال أبو حاتم الرازي هو من رواية حصين عن عتبان بن مالك حطيم الحداني ويقال بالمعجمة وهو تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وغيره في الصحابة وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي عن أشعث الحداني عن حطيم الحداني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر المشائين إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة الحاء بعدها الفاء حفص بن أبي جبلة تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وأخرج من طريق يسار بن مزاحم التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى يا أيها الرسل كلوا من الطيبات الآية قال ذلك عيسى بن مريم يأكل من غزل أمه الحاء بعدها الكاف الحكم بن أبي الحكم فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأموي وهما واحد الحكم بن عمرو الثمالي ذكره بن عبد البر وفرق بينه وبين الحكم بن عمير وهو هو وقد تقدم حكيم بن جبلة العبدي ذكره بن عبد البر بفتح أوله وإنما هو بضمها مصغرا كما تقدم حكيم بن عياش الكلبي الأعور من شعراء بني أمية ذكره بن فتحون في الذيل واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم ومنهم سجاح التي تنبأت في زمن أبي بكر الصديق ووهم بن فتحون في ذلك فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن لم يدركه وقد ذكره من صنف في الشعراء وذكروا أنه كان يهجو المضربين ويتعصب لليمانية وقد رد عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه وروى الكوكبي في فوائده بإسناده أن رجلا جاء إلى جعفر الصادق فقال هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة فقال هل علقت منه بشيء قال نعم قال صلبنا لكم زيدا على رأس نخلة ولم أر مهديا على الجذع يصلب وقستم بعثمان عليا سفاهة وعثمان خير من علي وأطيب قال فرفع جعفر يديه فقال اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبك فخرج حكيم فافترسه الأسد قلت كان قتل زيد بن علي سنة اثنتين وعشرين فدل على تأخر حكيم عن هذه الغاية وظهر أن الإدراك له والله أعلم حكيم بن معاوية النميري سمع النبي صلى الله عليه وسلم قاله البخاري كذا في التجريد وهو المذكور في الأول كرره ظنا أن قول البخاري في صحبته نظر يغاير قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم والأول حكاه أبو عمر كأنه نقله من الصحابة للبخاري والثاني كلام البخاري في التاريخ والنظر الذي أشار إليه كأنه في الإسناد لما فيه من الاختلاف فالله أعلم الحاء بعدها الميم §