كتاب الجامع المسند الصحيح (اسم الجزء: 3)

صلى الله عليه وسلم، فَعَسَى أنْ لا يَعْزِمَ عَلَيْنَا فِي أمْرٍ إِلَّا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ، وَإِنَّ أحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى الله، وَإِذَا شَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَألَ رَجُلًا، فَشَفَاهُ مِنْهُ، وَأوْشَكَ أنْ لا تَجِدُوهُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا كَالثَّغْبِ شُرِبَ، صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ».
أخرجه البخاري (٢٩٦٤)، وأبو يعلى (٥١٣٤).

٢١٧٥ - عَاصِمِ بْنِ أبِي النَّجُودِ، عَنْ أبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: خَطَّ لَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَطًّا، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ الله» ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ، يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ سُبُلٌ - قَالَ يَزِيدُ: مُتَفَرِّقَةٌ - عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ»، ثُمَّ قَرَأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: ١٥٣].
أخرجه الطيالسي (٢٤١)، وأحمد (٤١٤٢)، والدارمي (٢١٣)، والنسائي (١١١٠٩).

٢١٧٦ - [ح] (مَنْصُورِ بْنِ المُعْتَمِرِ، وَسُلَيمانَ الأعْمَشِ) عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ بَابِ عَبْدِ الله، نَنْتَظِرُهُ يَأذَنُ لَنا، قَالَ: فَجَاءَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقُلنَا لَهُ: أعْلِمْهُ بِمَكَانِنَا، فَدَخَلَ فَأعْلَمَهُ، فَلَمْ يَلبَثْ أنْ خَرَجَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: إِنِّي لَأعْلَمُ مَكَانَكُمْ، فَأدَعُكُمْ عَلَى عَمْدٍ، مَخافَةَ أنْ أُمِلَّكُمْ، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَتَخَوَّلُنا بِالمَوْعِظَةِ فِي الأيَّامِ، مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا».
أخرجه الطيالسي (٢٥٣)، والحميدي (١٠٧)، وابن أبي شيبة (٢٧٠٤٦)، وأحمد (٣٥٨١)، والبخاري (٦٨)، ومسلم (٧٢٢٩)، والترمذي (٢٨٥٥)، والنسائي (٥٨٥٨)، وأبو يعلى (٥١٣٧).

الصفحة 42