كتاب الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

وتقرر شرائع اليهود ان كل المعاملات السيئة للأمميين في رأس سنتهم الجديدة، كما يمنحون في اليوم ذاته أيضاً العفو عن الخطايا التي سيرتكبونها في العام القادم.
وقد عمل زعماء اليهود كأنهم "وكلاء استفزاز" في الحركات المعادية للسامية
Anti- Semitism (¬1) بسماحهم للأممين أن يكتشفو بعض اسرار التلمود، لكي يثير هؤلاء الزعماء بغضاء الشعب اليهودي ضد الأمميين.
وكانت تصريحات عداوة السامية (¬2) مفيدة لقادة اليهود، لأنها خلقت الضغينة في قلوب الأمميين نحو الشعب الذي كان يعامل في الظاهر معاملة سيئة، مع أن تشيغاتهم وأهواءهم كانت مسجلة في جانب صهيون.
وعداوة السامية Anti-Semitism (¬3) ـ والتي جرت الاضطهاد على الطبقات الدنيا من اليهود. قد ساعدت قادتهم على ضبط اقاربهم وامساكهم اياهم في خضوع. وهذا ما استطاعوا لزاماً أن يفعلوه لأنهم دائماً كانوا يتدخلون في الوقت المناسب لانقاذ شعبهم الموالي لهم. وليلاحظ أن قادة اليهود لم يصابوا بنكبة قط من ناحية الحركات المعادية للسامية، لا في ممتلكاتهم الشخصية ولا مناصبهم الرسمية في ادارتهم.
وليس هذا بعجيب ما دام هؤلاء الرؤوس انفسهم قد وضعوا "كلاب الصيد المسيحية السفاكة" ضد اليهود الأذلاء. فمكنتهم كلاب الصيد السفاكة من المحافظة على قطعانهم، وساعدت بذلك على بقاء تماسك صهيون.
واليهود ـ فيما يرون أنفسهم ـ قد وصلوا فعلاً إلى حكومة عليا تحكم العالم جميعاً، وهم الآن يطرحون اقنعتهم عنهم بعيداً.
¬_________
(¬1) انظر المقصود من عداوة السامية في الهامش 2 ص 242.
(¬2) انظر المقصود من عداوة السامية في الهامش 2 ص 242.
(¬3) انظر المقصود من عداوة السامية في الهامش 2 ص 242.

الصفحة 219