كتاب الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

وان قيام نظام التصويت السري قد أتاح لصهيون فرصة لتقديم قوانين تلائم أغراضها عن طريق الرشوة. وان الجمهورية هي صورة الحكومة الأممية التي يفضلها اليهود من أعماق قلوبهم، لأنهم يستطيعون مع الجمهورية ان يتمكنوا من شراء اغلبية الأصوات بسهولة عظمى، ولأن النظام الجمهوري يمنح وكلاءهم وجيش الفوضويين التابعين لهم حرية غير محدودة. ولهذا السب يعضد اليهود مذهب التحررية على حين كان الأمميون الحمقى الذين افسد اليهود عقولهم يجهلون هذه الحقيقة الواضحة من قبل، وهي أنه ليست الحرية مع الجمهورية أكثر منها مع الأوتوقراطية والأمر بالعكس، ففي الجمهورية يقوم الضغط على الأقلية عن طريق الرعاع (¬1)، وهذا ما يحرص عليه دائماً وكلاء صهيون.
وصهيون، حسب اشارة منتفيوري (¬2) Montefiore لا تدخر مالاً ولا وسيلة أخرى للوصل إلى هذه الغايات. وفي أيامنا هذه تخضع كل الحكومات في العالم ـ عن وعي أو عن غير وعي ـ لأوامر تلك الحكومة العليا العظيمة: حكومة صهيون (¬3)، لأن كل وثائقها في حوزة حكومة صهيون، وكل البلاد مدينة لليهود إلى حد انها لا تستطيع اطلاقاً ان تسد ديونا. ان كل الصناعة والتجارة وكذلك الدبلوماسية في ايدي صهيون. وعن طريق رؤوس اموالها
¬_________
(¬1) هذه حقيقة من الحقائق السياسية الهامة التي لا يفطن إليها الا الحمقاء. ولمعرفة ذلك يجب مقارنة الملكية في بريطانيا بالجمهورية في فرنسا لبيان الفرق بين الحكمين، فالفرق بين الحكمين واضح، والفرق ينشأ دائماً لا من شكل الحكومة ملكية أو جمهورية بل من تربية الشعب السياسية، فشكل الحكومة لا قيمة له، لكن القيمة للشعب، ومدى ادراكه وتمسكه بحقوقه وصدق النبي، إذ قال: "كما تكونوا يول عليكم".
(¬2) زعيم يهودي كان يريد لليهود استعمار فلسطين وكان عظيم النفوذ في بريطانيا وصديق العائلة المالكة، وعاش أكثر من قرن (انظر "يقظة العالم اليهودي" ص 135 ـ 180).
(¬3) هذا ما تحقق الآن فعلاً، وان لم يبلغ مداه. فمعظم الحكومات في الأمم الكبرى كأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، والمجامع الدولية مثل مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية ومن قبلها عصبة الأمم، ووفود الأمم السياسية إليها، واليونسكو تبدو خاضعة لنفوذ اليهود، أو تتكون اكثريتها من أعضاء يهود أو صنائعهم. والاحداث الجارية تكشف عن ذلك بوضوح يراه العميان.

الصفحة 221