- وفي رواية: «قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم، قال: كيف ذاك؟ قال: صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضول أموالهم، وليست لنا أموال، قال: أفلا أخبركم بأمر، تدركون من كان قبلكم، وتسبقون من جاء بعدكم، ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم، إلا من جاء بمثله: تسبحون في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدون عشرا، وتكبرون عشرا» (¬١).
- وفي رواية: «أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أفلا أعلمكم شيئا، تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون، دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة
⦗٥٠٧⦘
قال أَبو صالح (¬٢): فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٦٣٢٩).
(¬٢) من هنا أرسله أَبو صالح، لم يروه عن أبي هريرة، والمرسل ليس بحجة.