كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 30)

ـ فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
حدث به الثوري، وزائدة، وأَبو معاوية، ووكيع، وغيرهم، فاتفقوا على قوله: بحزم من حطب.
وخالفهم يحيى بن عيسى الرملي، فرواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وفيه: لقد هممت أن آخذ شمعا ثم آت المتخلفين عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم، إلا من عذر.
وليس الشمع بمحفوظ. «العلل» (١٤٩٤).
١٤٠٧١ - عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:
«جاء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى المسجد، فرآهم عزين متفرقين، قال: فغضب غضبا شديدا، ما رأيناه غضب غضبا أشد منه، قال: والله، لقد هممت أن آمر رجلا يؤم الناس، ثم أتتبع هؤلاء الذين يتخلفون عن الصلاة في دورهم، فأحرقها عليهم. وربما قال: دخل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المسجد، صلاة العشاء» (¬١).
- وفي رواية: «أخر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة العشاء حتى تهور الليل، فذهب ثلثه، أو قرابته، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس عزون، وإذا هم قليل، قال: فغضب غضبا ما أعلم أني رأيته غضب غضبا قط أشد منه، ثم قال: لو أن رجلا دعا الناس إلى عرق، أو مرماتين، أتوه لذلك ولم يتخلفوا، وهم يتخلفون

⦗٥٣٦⦘
عن هذه الصلاة، لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، وأتتبع هذه الدور التي تخلف أهلوها عن هذه الصلاة، فأضرمها عليهم بالنيران» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٨٨٩٠).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٠٩٤٨).

الصفحة 535