وروى ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن عياش، عن إسماعيل بن سميع، قال رجل لأبي وائل: إن أبا بردة يزعم أن أبا بكر جعل الجد أبًا. فقال: كذب، (لو جعلها أو) (¬1) جعله أبًا لما خالفه عمر (¬2)، وقد يخدش هذا فيما ذكره البخاري (¬3): ولم يذكر أن أحدًا خالف أبا بكر .. إلى آخره.
وما ذكره عن ابن عباس: يرثني ابن ابني .. إلى آخره، رواه سعيد ابن منصور عن خالد بن عبد الله، عن ليث بن أبي سليم (¬4)، عن عطاء عنه به (¬5).
فصل:
قال ابن حزم: وممن كان يرى الجد أبًا: عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبو موسى الأشعري وعائشة وأبو الدرداء وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو هريرة ومروان (¬6)، ومن التابعين: الحسن وعطاء وطاوس وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وجابر بن زيد والشعبي وعثمان البتي وشريح، وجماعة سواهم، ومِن بعدهم: أبو حنيفة ونعيم بن حماد والمزني وأبو ثور وإسحاق بن راهويه وداود بن علي، وجميع
¬__________
(¬1) من (ص2).
(¬2) "المصنف" 6/ 261 (31203).
(¬3) ورد بهامش الأصل ما نصه: حاشية: هذا لا يخدش لأنه إن صح عن عُمَرَ -وهو صحيح- إلا أن ابن سُميع تكلم فيه من جهة اعتقاده وقد روى له مسلم وصحح عليه الذهبي في ميزانه فحديثه صحيح، إنما خالفه عندما كان خليفة ولم يخالفه في حياته.
(¬4) ورد بهامش الأصل: حاشية: ليس على شرط البخاري وعلمنا- أي من قاعدة البخاري أنه ما أراد هذِه الطريق وإنما وقف عليه بسند آخر.
(¬5) "سنن سعيد بن منصور" 1/ 46.
(¬6) ورد بهامش الأصل: مروان تابعي ليس صحابيا.