هذيل، وهو لحيان بن هذيل بن مدركة. قال الجوهري: ولحيان: أبو قبيلة (¬1)، وضبطه بكسر اللام، وفي رواية: هذلية وعامرية، وفي إسنادها ابن أبي فروة، وهو ضعيف، وظاهرهما التعارض، وفي الصحيح أن إحداهما كانت ضرة الأخرى (¬2)، وفي رواية من طريق مجالد: وكل منهما تحت زوج (¬3)، ولا منافاة أيضًا؛ لاحتمال إرادة كونهما ليستا عزبتين. وجاء أيضًا أنها ضربتها بعمود فسطاط (¬4)، وجاء: فحذفتها، وجاء: قذفت إحداهما الأخرى بحجر (¬5). ولا تخالف؛ لاحتمال أن يكون الفعل تكرر.
فصل:
روى وكيع عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبي المليح الهذلي، قال: كان تحت حمل بن مالك امرأتان: امرأة من بني سعد، وامرأة من بني لحيان، فرمت السعدية اللحيانية فقتلتها فأسقطت غلامًا، فقضى - عليه السلام - في الجنين بغرة، فقال عويمر -أحد من قضي عليهم بالغرة-: يا رسول الله لا غرة لي، قال: "فعشر من الإبل"، قال: يا رسول الله: لا إبل لي، قال: "فعشرون ومائة من الشاة ليس فيها عوراء ولا فارض ولا عضباء" قال: يا رسول الله، فأعني بها في صدقة من بني لحيان، فقال - عليه السلام - لرجل: "فأعنه بها".
¬__________
(¬1) "الصحاح" 6/ 2480.
(¬2) رواه مسلم (1682/ 37) كتاب: القسامة، باب: دية الجنين.
(¬3) رواه أبو داود (4575).
(¬4) رواه مسلم (1682/ 37).
(¬5) رواه الترمذي (1411).