أو ألف، فجزمه بحذف آخره، هذا هو المشهور من اللغتين ومن العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فيسكنه في موضع الجزم، ويرفعه في موضع الرفع.
ثم ذكر الأبيات السالفة، (وعن) (¬1) رواية لابن كثير: (إنه من يتقي ويصبر) [يوسف:90] بإثبات الياء وإسكان الراء. قيل: وهو جار على هذا، وأن الضمة مقدرة في الياء من يتقي، فحذفت للجزم وتقرأ اللام من فلأدع بالإسكان والكسر -كما سلف- وهو الأصل في لام الأمر، والياء إذا اتصلت بها مثل الواو.
فصل:
والكل: العيال والثقل، قال تعالى {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: 76] والكل أيضًا اليتيم.
والضياع- بالفتح أيضًا- وهو مصدر ضاع الشيء (يضيع) (¬2) ضيعة وضياعًا، أي: هلك فهو على تقدير حرف محذوف، أي: كأضياع، والضياع بالكسر جمع ضيعة وهي العقار.
¬__________
(¬1) كذا بالأصل.
(¬2) من (ص2).