كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 30)

{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] قالوا: وقد اجتمع فيه سببان: القرابة والإِسلام، فهو أولى ممن له سبب واحد وهو الإسلام، وقاسوا ابنة الابن علي الجدة التي وردت فيها السنة؛ لأن كل واحد يدلي بأبي وارثه (¬1).
وفي أبي داود والنسائي وابن ماجه من حديث المقدام بن معدي كرب: "الخال وارث من لا وارث له يعقل عنه ويرثه" وصححه ابن حبان والحاكم وقال: على شرط الشيخين (¬2). وخولف. قال البيهقي: كان يحيى بن معين يضعفه، ويقول: ليس فيه حديث قوي (¬3).
وفي الترمذي محسنًا عن عمر مرفوعًا: "الخال وارث من لا وارث له" (¬4)، وأخرجه النسائي من حديث عائشة - رضي الله عنها - (¬5).
وأخرجه عبد الرزاق أيضًا، عن ابن جريج، عن عمرو بن مسلم، حدثنا طاوس عنها (¬6).
وأخرجه الدارقطني من حديث أبي عاصم موقوفًا، قال: قيل له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكت فقال له الشاذكونى، حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكت (¬7).
¬__________
(¬1) "الاستذكار" 15/ 481 - 484 بتصرف.
(¬2) أبو داود (2899)، النسائي في "الكبرى" 4/ 761 (6354)، ابن ماجه (2634)، ابن حبان 13/ 397 (6035)، الحاكم 4/ 344.
وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" (2578)، وفي "الإرواء" 6/ 138.
(¬3) "سنن البيهقي الكبرى" 6/ 214.
(¬4) الترمذي (2103). وصححه الألباني في "الإرواء" (1700).
(¬5) "السنن الكبرى" 4/ 76 (6352).
(¬6) "مصنف عبد الرزاق" 9/ 20 (16202).
(¬7) "سنن الدارقطني" 4/ 85.

الصفحة 534