فصل:
والمظلمة بفتح اللام، وهو القياس، وبه ضبطه ابن التين، والدمياطي ضبطه بكسرها. قال الجوهري: ظلمه، ظلمًا، ومظلمة، وأصله: وضع الشيء في غير موضعه، قال: والظلامة والظليمة والمظلمة: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسم ما أخذ عن ظلمة (¬1).
وقوله: ("فليتحلله منها") قال الهروي: يقال تحللته، واستحللته: إذا سألته أن يجعلك في حل من قبله (¬2).
والدينار: أصله دنار، بدليل جمعه على دنانير، فإن الجمع يرد الشيء إلى أصله، والدرهم فارسي معرب، وكسر الهاء لغة، وربما قالوا: درهام، وجمع درهم: دراهم، ودرهام: دراهيم، وليس في كلام العرب يقال سواه، وسوى هيلع: وهو الأكول، وهجرع: وهو الطويل، وبلعم: وهو اسم رجل، ذكر عن الخليل، زاد غيره: ضفدع، والجماعة على كسر داله.
وقوله: ("من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته") يعني: المسلم، قال بعضهم: اقتص لبعض العباد من بعض عاد الأمر فيما بينهم، وبين الله، وهذا قد أسلفته.
فصل:
قوله: ("يَخلُصُ") هو بفتح أوله، وضم ثالثه، وهو اللام أي: يخلصوا.
¬__________
(¬1) "الصحاح" 5/ 1977.
(¬2) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" 1/ 431.