الضحضاح: ما رق من الماء على وجه الأرض، وهذِه شفاعة خاصة له، ذكره آخر الباب من حديث العباس أنه قال لرسول الله: هل نفعت أبا طالب بشيء؟
الحديث السابع عشر:
حديث أنس - رضي الله عنه - في الشفاعة بطوله، وفي آخره: "حَتَّى مَا يبقى في النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القُرآنُ" وكان قتادة يقول عند هذا: أي وجب عليه الخلود. وفي ذكر الخطيئة من يجوز وقوع الصغائر عليهم، والمختار خلافه.
وقوله: ويقول: ("ائتوا نوحًا أول رسول بعثه الله") ذكر أصحاب التواريخ أن إدريس جد نوح - عليهما السلام -، فإن لم يكن إدريس رسولاً لم يصح (قولهم) (¬1) على صحة الخبر أنه جد نوح؛ لقوله: "أول رسول بعثه الله" وإن لم يكن (إدريس) (¬2) رسول جاز، فيجوز أن يكون نبيًّا غير مرسل.
قال الداودي: فيه أن نوحًا أول رسول، وما روي أن آدم رسول الله لا يثبت كثبوت هذا النقل واشتهاره، قال: ومن هنا لم يتسق الكلام على الولاء؛ لأن بين قوله: "فأخر ساجدًا" وبين قوله: "فيحد لي حدَّا" ما يكون من أمور (يوم) (¬3) القيامة من الموازين من تطاير الصحف، والحساب، والحوض، فهذا كله قبل دخول من يدخل النار، ثم يكون بعد ذَلِكَ من يخرج من النار.
¬__________
(¬1) في الأصل: (قوله).
(¬2) من (ص2).
(¬3) من (ص2).