كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (اسم الجزء: 2)

ثلاثيات أحمد بعقبة أيلة وكثيراً من المسند الحنبلي وأحاديث من عشارياته وغيرها بغيرها وأخذ عن ولده الشهاب شرحه لطيبة والده وغيره، قال السخاوي في الضوء اللامع: ولازم شيخنا في الحديث ملازمة تامة حتى سمع عليه أكثر ما قريء عنده من مروياته وتآليفه وحضر مجالسه في التفسير وشبهه وكتب عنه قطعة من فتح الباري وأشياء من تصانيفه ووصفه بالشيخ الإمام العلامة البحر الفهامة إمام الإقراء وفخر الفقهاء وفارس العربية والقائم بالقواعد الأصولية شرف العلماء أوحد الفضلاء مفتي المسلمين أقضى القضاة.
قال: وأذنت له أن يدرس في الفقه والعربية وغيرهما مما حصَّله بجد واجتهاد وساوى به كثيراً ممن أكثر التطواف في البلاد إلى أن قال: وقد أكثر حضور مجالسي في الإملاء ودروس الحديث والفقه وما زال يبدي في جميع ذلك الفوائد ويعيد فاستحق أن يدرج في سلك من يدرِّس ويفيد والله يمتع بحياته اهـ.
أما وظائفه فكثيرة ذكرها السخاوي في الضوء اللامع منها: تدريسه القراءات بالبرقوقية وغيرها.
وأما مؤلفاته فكثيرة منها:
أرجوزة غنية الطالب في العمل بالكواكب. أرجوزة الذيل المترف من الأشرف إلى الأشرف في التاريخ، شرح حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع وغير ذلك، وحج مراراً وفي المرة الأخيرة حج ورجع متوعكاً في بلدة رابغ واستمر حتى مات يوم الاثنين لعشرين من ذي الحجة سنة 872هـ اثنتين وسبعين وثمنمائة من الهجرة بين الحرمين وهم سائرون في وادي الصفراء ودفن بالجديدة بالقرب من أحمد القروي المغربي رحمه الله تعالى، انتهى مقتضباً من كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، الجزء الأول ص (227 - 231) ، وانظر ترجمته في معجم المؤلفين

الصفحة 788