كتاب حماسة القرشي

وقال آخر:
عجبْتُ لهذا الدهرِ أفنى محمّداً ... وكان الذي يسطو به ويُصاولُ
مضى فمضى مجدٌ تليدٌ وسُؤددٌ ... وأودى فأودى منه بأسٌ ونائلُ
وكان سراج الأرض، فالأرض مُظلمٌ ... قَرَاها، وحَلْيَ الدهرِ، فالدهر عاطلُ
وقال أبو سعيد إبراهيم، يرثي ببني أمية:
بَكَيتُ، وماذا يردُّ البكاءْ ... وقلَّ البكاءُ لِقتلى كَراءْ
أُصيبوا معاً، فتولوا معاً ... كذلك كانوا معاً في رخاءْ

الصفحة 159