كتاب حماسة القرشي

وقال أبو طالب يرثي نديماً له مات غريباً:
ليت شعري مسافر بن أبي عمْ ... رٍو، وليت يقولها المحزونُ
كيف كانت مذاقة الموت إذْ مِ ... تَّ، وماذا بعد الممات يكونُ؟!
رحل الركب قافلين إلينا ... وخليلي في مرمس مدفونُ
بورك الميت الغريب كما بو ... رِكَ نضر الريحان والزيتونُ
رُزْءُ ميتٍ على هُبالةَ قد حا ... لتْ فيافٍ من دونه وحزونُ
مِدْرَهُ يدفعُ الخصومَ بأيْدٍ ... وبوجهٍ يزينه العِرنينُ
كم خليلٍ وصاحبٍ وابن عمٍّ ... وحميمٍ قضت عليه المَنونُ!
فتعزيت بالجلادة والصب ... رِ، وإني بصاحبي لضنينُ

الصفحة 165