كتاب الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها

الخير، وليس القضاء عليها.
6- التصعيد، وهو نوع من التوجيه والتحويل، والمقصود به: تحويل التطلع الإنساني، عن الصغائر والدنايا، وتوجيهه نحو معالي الأمور وما فيه سعادته في الدنيا وفي الآخرة.
7- المزاحمة والتضمير، وذلك بغرس العنصر المزاحم للطبع أو العادة غير المناسبين، عن طريق تكوّن العادة المطلوبُ تربيته عليها.
8- إيجاد الحافز الذاتي، الذي يدفع صاحبه إلى التحلي بمكارم الأخلاق.
ولإيجاد الحافز الذاتي عدة طرق، منها:
1- طريق الإيمان بالله واليوم الآخر وبقضاء الله وقدره.
2- طريق استشعار الأحكام الشرعية، وأنها أحكام الله تعالى، وما تؤول إليه عاقبة اتّباعها أو مخالفتها من جنَّة أو نارٍ.
3- طريق الإقناع الفكري.
4- طريق الترغيب والترهيب.
5- طريق تربية الوجدان الأخلاقي.?
وليس المقصود التخيّر من هذه الطرق، وإنما الأخذ بها كلها.
وبعدُ فإليك مقتطفات مختصرة من أقوال السلف ومواقفهم في الأخلاق.
رابعاً: الأخلاق في أقوال السلف ومواقفهم:
يتسع المجال كثيراً لمواقف السلف الصالح وأقوالهم في الأخلاق مدحاً لممدوحها والتزاماً به، وذمّاً لمذمومها وابتعاداً عنه. ولا يمكن في مثل هذا الموضع استيعاب الحديث عن ذلك، ولكن حسبنا شذراتٌ موقِظاتٌ لمن

الصفحة 28