كتاب الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها

18- يجب أن تفعل الخير وتلتزم الأخلاق الفاضلة مع الناس، دون أن تشترط لنفسك شروطاً.
19- لا تكتفِ بظنِّ صواب ما تَطْلُبه أو تفعله أو تؤمنُ به، إذا كان اليقينُ فيه مُمْكِناً، ولا تدفعِ اليقين بالظن بل العكس، واستعملْ هذا المنهجَ دائماً فيما تَمِيلُ إِليه نفسُك.
20- إِذا ساءك تصرف أخيك تجاهك، فلا تُسَلِّمْ لِمَا يَهْجمُ على قَلْبك مباشرة من تخطئتِه ونقدِه والغضبِ منه، بل اتهمْ نفسك أولاً، وحاكمْها؛ فَلَعلَّك المخطئ، فإِن لم يظهرْ لك خطؤك، فالْتمس لأخيك عذراً، لعل له عذراً وأنت تلوم.
21- لا تلتمس لنفسك الأعذارَ في الأَخطاءِ الصغيرة؛ فإِنها طريقٌ لما هو أكبر منها.
22- لا تنظرْ لخطئك الصغير من حيث صغرُهُ، ولكن انسبه إلى دوافعه، تَظهرْ لك دلالته وحقيقته.
23- لا يغررْك حسنُ أخلاقِك في الرخاء، حتى تُجرِّب نفسَك في أوقات الشدة والغضب وسائر الحالات التي تشتدُّ فيها الحاجةُ إلى الأخلاقِ الفاضلةِ، فإِن لم يَطَّرِدْ حسنُ أخلاقِك في تلك الأحوال فاعلمْ أنه ليس لك كبيرُ فَضْلٍ في وقتِ الرَّخاء.
24- إِذا اشتدت الحاجة إلى خُلقِك الحميد في بعض الأحوال فلم يُوجدْ؛ فلسْتَ على كبيرِ شيء من الأخلاقِ الفاضلةِ.
25- يَزْهدُ بعض الناس في الْتِزَام حسنِ الخلق والأدبِ مع أَخيهِ، بحجَّةِ أَنه أَخوهُ، ولَيْتَ شعْري مع مَنْ يَلْزمُهُ حسنُ الخلق إِذَنْ؟

الصفحة 66