كتاب الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها

47- عاملِ الناس جميعاً معاملة أصدقائك، أو من تعرفه ويعرفك، فإني رأيت الناس يحترمون من يعرفونه ويخجلون منه، وربما لا يخجلون من الغريب والمجهول.
48- الرئاسة لا يتكمّل بها إلاّ ناقص ولا تزيده إلا نقصاً.
49- إذا أنت فكّرت في حال كثير ممن يَتعدى عليك بسوء أخلاقه، مَنَعَكَ من معاقبته الحالُ الأخلاقية التي هو فيها، ولم تطمع في معاقبته بأزيد من ذلك. وشاهدت فيه نعم الله عليك.
50- بالخلق الحسن ينتشر الخلق الحسن في الناس، وبالخلق السيئ ينتشر الخلق السيئ.
51- حسن الخلق غاية مقصودة لذاتها، وهو -في الوقت نفسه- وسيلة تربوية ناجحة؛ لأن الخلق الفاضل يكون سبباً لمثله عندما يَتعامل به الإنسان مع الناس، كما أن الخلق السيئ سبب لمثله عندما يَتعامل به المرء مع الناس.
52- يظن بعضهم أن حسن الخلق يتأتى في الناس من طرف واحد، ويمكن أن يُعفَى منه الطرف الآخر، وهيهات!! فإن الحياة لا تستقيم بتأدب بعض الناس في مقابل سوء أدب من يَتعامل معهم، وإن حسن الخلق في هذه الحال لا يدوم، بل عندئذ لا بد أن يَغْلِبَ الأقوى، إما الأخلاق الحميدة أو الأخلاق السيئة.
ومن هنا تظهر أهمية المسؤولية على كل واحد من الناس قبل أن يعدها حقاً له يبحث عنه في الآخرين!!
53- كم ودِدْتُ لو أقيمت نوادٍ، وندوات، لكمال العقول؛ إذ ذلك

الصفحة 72