كتاب مجمل اعتقاد أئمة السلف

«لا إِله إِلا الله العَظيمُ الحليمُ، لا إِله إِلا الله ربّ العرش العظيمُ، لا إِله إِلا الله ربُّ السمواتِ، وربُّ الأرضِ، وربُّ العرش الكريم» (¬1) .

ونشهد أنّ حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت كلها توحيدًا خالصًا لله تعالى.
كان إِيمانُه توحيدًا، وكانت نيتُه توحيدًا، وكانت عبادتُه توحيدًا، وكان عملُه توحيدًا، وكان خُلُفه توحيدًا.
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ - قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ - قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [الأنعام: 161 - 164]
¬_________
(¬1) رواه البخاري واللفظ له، في كتاب التوحيد، باب وكان عرشه على الماء. . .: (7426) ، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء. .، باب دعاء الكرب: (2730) ، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاءَ ما يقول عند الكرب: (3435) .

الصفحة 21