كتاب مجمل اعتقاد أئمة السلف

ونشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير من جاهد في سبيل كلمة التوحيد حتى أتاه اليقين.
ونشهد أن كل توحيدٍ تحقق - بعد مبعثه - كان هو - صلى الله عليه وسلم - سببه بتوفيق المُسبِّبِ ونَصرِه سبحانه.
فصلِّ اللهم على نبيك ورسولك محمد ما عَمرَ قلبٌ بتوحيدك، وما استضاءَ مُجتمع بنور الإِيمان بك.
وارْضَ اللهم عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين ما دار الفَلَك على شاهِدين بالوحدانية لك خير منهم بعد الأنبياء والمرسلين.
أما بعد:
فهذا مفتحٌ توحيديّ ذو دلالة مقصودة.
ووجه الدلالة فيه:
* أن العقيدة هي جِماع الأمر ومِلاكه، فليس يسبق العقيدة شيء في منهج الدين، وليس يقوم مقام التوحيد شيء في سلوك التديّن، وصلاح القلب والعمل.
وما من نبي ولا رسول إِلا كانت العقيدة عمادَ دعوته، وأول أمره، وباكورة منهجه:

الصفحة 22