كتاب مجمل اعتقاد أئمة السلف

وسعد، كلهم يصلح للخلافة، وكلهم إِمام.
ثم من بعد أصحاب الشورى، أهل بدر من المهاجرين، ثم أهل بدر من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، على قدر الهجرة والسابقة أولًا فأول.
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم.
كل من صحبه سنة، أو شهرا، أو يوما، أو ساعة، أو رآه ساعةً فهو من أصحابه، له من الصّحْبَةِ على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه، وسمع منه، ونظر إِليه.
فأدناهم صحبة هو أفضل من القَرن الذين لم يروه ولو لقوا الله بجميع الأعمال.
كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه.
ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة (¬1) أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير.
والسمع والطاعة للأئمة.
وأمير المؤمنين، البَر والفاجر، من ولي الخلافة فاجتمع
¬_________
(¬1) المقصود: أي رآه ولو ساعة.

الصفحة 55