كتاب مجمل اعتقاد أئمة السلف

الناس عليه ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسُمي أمير المؤمنين.
والغزو ماضٍ مع الأمراء إِلى يوم القيامة، البَر والفاجر لا يترك.
وقسمة الفَيء، وإِقامة الحدود إِلى الأئمة ماضٍ ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم، ودفع الصدقات إِليهم جائزة ونافذة، من دفعها إِليهم أجزأت عنه، برًا كان أو فاجرًا.
وصلاة الجُمعة خلفه وخلف من ولي جائزة تامة، ركعتان من أعادهما فهو مبتدع، تارك للآثار، مخالف للسنة، ليس له من فضل الجمعة شيء إِذا لم ير الصلاة خلف الأئمة من كانوا، برهم وفاجرهم، فالسنة أن تصلي معهم ركعتين، من أعادهما فهو مبتدع، وتدين بأنها تامة ولا يكن في صدرك من ذلك شك.
ومن خرج على إِمام المسلمين، وقد كان الناس اجتمعوا عليه، وأقروا له بالخلافة، بأي وجه كان، بالرضى أو بالغلبة، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإِن مات الخارج عليه، مات ميتة جاهلية.

الصفحة 56