كتاب مجمل اعتقاد أئمة السلف

الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول، وجب الإِيمان بها كذلك.
مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «يَنْزل ربُّنا إِلى السماءِ الدُّنْيا كلَّ ليلة، حين يَبْقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يَدعوني، فأستجيب له؟ مَنُ يسألني، فأعطيه؟ من يَستغفرني، فأغفرَ له؟» (¬1) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: «لله أَشدّ فَرحًا بِتوبةِ عبدِه من أَحدِكم براحِلتِه» (¬2) .
وقوَله صلى الله عليه وسلم: «يَضحَكُ الله إِلى رَجلينِ يَقتل أَحدُهما الآخر، كِلاهما يَدخُلُ الجنَّةَ» (¬3) .
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري في كتاب التهجد، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل. . .: (1145) ، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإِجابة فيه: (758) ، وأبو داود في كتاب السنة، باب في الرد على الجهمية: (4733) ، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في عقد التسبيح باليد: (3498) ، وابن ماجه في كتاب إِقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أي ساعات الليل أفضل: (1366) ، وأحمد في مسنده: (2 / 264، 267) .
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب التوبة، باب في الحض على التوبة والفرح بها: (2746) من حديث البراء بن عازب، وله طرق أخرى كثيرة.
(¬3) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم. . . إِلخ: (2826) ، ومسلم في كتاب الإِمارة، باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر. . . إِلخ: (1890) ، والنسائي في كتاب الجهاد، باب اجتماع القاتل والمقتول. . . إِلخ: (3165) ، ومالك في كتاب الجهاد، باب الشهداء في سبيل الله: (991) .

الصفحة 79