كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

ملعون كل من لا يثبت في جميع كل ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به. ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر؛ لأن البار بالإيمان يحيا، ولكن الناموس ليس من الإيمان بل الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها. المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا " (رسالة بولس إلى غلاطية 9: 3-13) .
ويقول (لارد) في تفسيره لهذه الفقرة (¬1) :
" المعنى الذي يريده الحواري هنا. نسخت الشريعة أو صارت بلا فائدة بموت المسيح وصلبه ".
ثم يقول: " بيَّن الحواري صراحة أن أحكام شريعة الرسوم نسخت نتيجة موت يسوع ".
وهكذا نسخ (العهد الجديد) . . أحكام (العهد القديم) .
وإن بقي الشكل. . والصورة. . . يوحي بعكس هذا. .
إذ نجد (النصارى) يصرون على إلحاق كتبهم المقدسة بكتب اليهود المقدسة!!
أما (القرآن الكريم) . . . فهو كتاب (مهيمن) . . .
ما قاله هو الحق الذي لا شك فيه. . .!
وما نفاه فهو الباطل الذي لا شك فيه. . .!
وما سكت عنه. . . فهو علم لا ينفع، وجهل لا يضر!!
إن القرآن الكريم هو الصباح المشرق الباهر. . . الذي جاء فأطفأ القناديل والشموع. . . كل القناديل وكل الشموع!!
¬_________
(¬1) جـ9، ص487.

الصفحة 400