كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية
يقول أحد الشعراء المخمورين:
لا يلد السكر حتى ... يأكل السكران نعله
ويرى القطة فيلًا ... ويظن الفيل نمله
قال القرطبي:
(إن الشارب يصير ضحكة للعقلاء فيلعب ببوله وعذرته، وربما يمسح وجهه حتى رؤي بعضهم يمسح وجهه ببوله، ويقول: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. ورؤي بعضهم والكلب يلحس وجهه وهو يقول له: أكرمك الله كما أكرمتني ".
هذا عرض سريع وموجز لما جاء في القرآن الكريم والسنَّة المطهرة حول تحريم الخمر. . بقي أن نتوقف عند النصوص الكتابِيَّة لننظر ماذا جاء فيها عن الخمر، وتحريمها:
" الخمر مستهزئة، المسكر عجاج، ومن يترنح بهما فليس بحكيم " (سفر الأمثال 20: 1) .
" لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب، لمن ازمهرار العينَيْن، للذين يدمنون الخمر، الذين يدخلون في طلب الشراب المموج. لا تنظر إلى الخمر- إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية، وتلدغ كالأفعوان. عيناك تنظران الأجنبيات، وقلبك ينطق بأمور ملتوية، وتكون كمضطجع في قلب البحر، أو كمضطجع إلى رأس سارية. يقول: ضربوني ولم أتوجع، لقد لكأوني ولم أعرف. متى أستيقظ أعود أطلبها بعد " (سفر الأمثال 33: 29 -35) .
الصفحة 426
527