كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

للخدام: مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء فملأوها إلى فوق، ثم قال لهم: استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ. فقدموا. فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرًا ولم يكن يعلم من أين هي. لكن الخدام كانوا قد استقوا الماء علموا، دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولًا، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن. هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه ".
بل إن إنجيل يوحنا يفاجئنا، ويا هول ما يفاجئنا به، يفاجئنا بالمسيح في حالة سكر شديد. . وقد تعرى من ملابسه ولنترك للإنجيل يحدثنا حديثه:
" قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها. ثم صب الماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان يتزر بها " (إِنجيل يوحنا 13: 4-5) .
وهذا النص تحوطه مجموعة ضخمة من علامات الاستفهام. . والتعجب. . ولكننا لن نناقش هذا النص. . وإنما سنكتفي بعرضه. . بعيدًا عن أي تعقيب أو تعليق. . غير أننا سنترك أحد المعلقين المسيحيين (فندر - صاحب كتاب ميزان الحق) (¬1) ليقول:
" هذا يوهم أن عيسى عليه السلام كان قد سرت فيه الخمرة حتى لم يكن يدري ما يفعل، فإن غسل الأقدام لا يوجب التجرد من الثياب ".
وينتهي كلام المتحدث الرسمي. . .
أما أنا فأقول، إنه كلام على طريقة: " يقول المريب خذني ".
¬_________
(¬1) راجع إظهار الحق لرحمة الله الهندي 2 / 573.

الصفحة 430