كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

ثم أختم هذا الحديث عن الخمر بنصين من نصوص أسفار (العهد الجديد) . . . وما أكثر نصوص أسفار العهد الجديد. يقول النص الأول:
" لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزًا ولا يشرب خمرًا فتقولون به شيطان. جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هو ذا إنسان أكول وشريب خمر " (إنجيل لوقا 7: 23-24) .
ويقول النص الثاني، وهو متمم لهذا النص ومكمل له:
" وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب، فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم قي نفسه قائلًا: لو كان هذا نبيًّا لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي أنها خاطئة " (إنجيل لوقا 7: 36-39) .
ثم يستمر النص فيقول:
" ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان: أتنظر هذه المرأة؟ إني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تعط. وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي من أجل ذلك، أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا " (إنجيل يوحنا 7: 44- 47) .
ثم يمضي (العهد الجديد) في عرض نصوصه (المقدسة) !!
ونتوقف لننتقل بالحديث إلى موضوع آخر!

الصفحة 431