كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية
الروح القدوس
في الأسئلة المقدمة سؤال عن (الروح القدس) وما جاء في القرآن الكريم والتأييد، ويراد بها الملك.
والمضاف إلى الله تعالى نوعان:
فإن المضاف: إما أن يكون صفة لا تقوم بنفسها كالعلم والقدرة والكلام والحياة. وإما أن يكون عينًا قائمة بنفسها.
فالأول: إضافة صفة، كقوله: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} (¬1)
وقوله: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (¬2)
وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} (¬3)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، حديث الاستخارة:
" إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم. . الحديث " (¬4) .
والثاني: إضافة عين، كقوله تعالى: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} (¬5)
وقوله: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} (¬6)
¬_________
(¬1) سورة البقرة، آية 255.
(¬2) سورة الذاريات، آية 58.
(¬3) سورة فصلت، آية 15.
(¬4) حديث الاستخارة: «إذا هم أحدكم بالأمر. .» أخرجه البخاري في التهجد 25، وأصحاب السنن، وأحمد في المسند 3 / 344.
(¬5) سورة الحج، آية 26.
(¬6) سورة الشمس، آية 13.
الصفحة 438
527