كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني. منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسًا عن يمين قوة الله " (لوقا 66: 22- 69) .
ودليل آخر صرخات المصلوب حسب رواية متى:
" ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلًا: إيلي إيلي لما شبقتني؟ أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟ " (متى 46: 27) .
بينما السيد المسيح كان مطمئنًا إلى عون الله إذ قال:
" والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه " (إنجيل يوحنا 29: 8) .
برهان آخر حيث تنبأ السيد المسيح عن تخلي تلاميذه عنه وهروبهم عند الشدة:
" هوذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته. وتتركونني وحدي وأنا لست وحدي لأن الآب معي " (إنجيل يوحنا 16: 32) .
ويروي متى حادثة هروب التلاميذ قائلًا:
" حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا " (متى 56: 26) .
هل لاحظتم في رواية يوحنا ما قاله؟
" فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه " (إنجيل يوحنا 4: 18) .
ا- لقد أعلمه الله بنوايا مسلّمه حيث قال:
" إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلّم ابن الإنسان كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد، فأجاب وقال: هل أنا هو يا سيدي قال له أنت قلت " (متى 25: 26) .

الصفحة 445