كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} (¬1)
إن على المسلمين أن ينتهبوا لهذه الحيلة والأحبولة. . فيتتبعون أكاذيب أهل الكتاب بالإزالة والإزاحة. . والمقاومة والمكافحة.
وإذا كانت حركة التنصير تستهدف ضرب الإسلام في أرضه وبين أبنائه، بحيث تصبح الذراري المسلمة، نصرانية الاسم والوجه واللسان والكيان. .! وتستغل لهذا الغرض المشبوه بيئة معينة تسهل عليها هذه الحركة، وتلك البيئة تكون مصابة بالأمية، أو الفقر، أو المرض. .!
فتقدم لهم العلم والخبز والدواء المشروط!
فتسقط الضحايا، وتكون المأساة!
هذا وجه من وجوه الحركة التنصيرية. . . أو التبشيرية حسب تسمياتهم، وما تواضعوا عليه!
ولكن. . . هناك أوجه أخرى. . . ومنطلقات أخرى لذلك التحرك المشبوه. . ذلك أن هؤلاء الناس قد يتعبهم. . ويتعبهم جدًّا. . أن يجدوا من يغير اسمه من (محمد) إلى (بطرس) .
ولهذا رأوا أن يستبقوا (لمحمد) اسمه. . اسمه فقط. . .!
لكن يقومون بتغيير عقله، وقلبه، وخُلِقه، ودينه، ويقينه!
فيصبح نصراني الكيان. . وإن لم يصبح نصراني الاسم!
ولقد استغلوا لهذه الغاية، هذه المنطلقات:
أ- الأمية الدينية، تلك التي تحول الإسلام إلى قبورية، وصوفية، وخرافة، ودجل، وشعوذة:
ولهذا وجدنا (المحافل التبشيرية) تقدم الصورة الإسلامية من خلال هذا الركام. . وتعرضه على الناس في كتابات، ومصورات، وأفلام. . لتقول
¬_________
(¬1) سورة الأنبياء، آية 18.

الصفحة 476