كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى واحد من أكبر المؤمنين بالله وبرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- والله أكبر.
تحدث أصحاب الفضيلة العلماء الثلاثة فأمتعونا، وفوق هذا وذاك فإنهم قد أقنعوا بالحجة الدامغة والبرهان القاطع كل أبنائنا الذين جاءوا يسألون، والله أكبر.
وها هم اليوم أمامكم مسلمون بحق وإيمان صادق. هم بعد إسلامهم المشرف لنا مجمع الحاضرين سنتعهدهم نحن جميعا ليعملوا ويتعلموا الإسلام بحق.
وهو الذي قال فيه ابن عمر رضي الله عنه: حدثني أبي - عمر بن الخطاب رضي الله عنه- فقال: «بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا.
قال: صدقت.
قال: رضي الله عنه؛ فعجبنا له يسأله ويصدقه.
ثم قال: فأخبرني عن الإيمان.
قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.

الصفحة 489