كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية
المسيح أبدًا إن هذا الروح هو الأقنوم الثالث؛ إذ أنه الهيئة الثالثة لله سبحانه وتعالى.
إن الإنسان العاقل حينما يفكر بعقله يجد أن التثليث يتنافى تمامًا مع العقل والعلم والتوحيد الخالص. فهنيئًا لإخواننا لدخولهم في دين الله.
فحينما تحدثت في أسيوط، فإني أقرر حقًّا أمام حضراتكم وهو أن سبعة عشر من شباب جامعة أسيوط قد أعلنوا إسلامهم بكل قوة ولكل جرأة.
أما الكلمة الثانية التي أريد أن أقولها فهي: أيها الإخوة إن الله -سبحانه وتعالى- قد هداكم إلى الإسلام. وعندما طلب الدكتور جميل غازي أن أتحدث إليكم فإنما لكي أكون مثالًا لكم؛ لأني عندما دخلت الإسلام، لم أدخله عفوًا أو بارتجال، ولكن أخذت أدرس الإسلام عقيدةً وشريعةً وسلوكًا، من سنة 1955م، إلى نهاية 1959م، أي خمس سنوات متتالية، حتى أتاني اليقين فأعلنت الإسلام. ولقد شعرت أن الإسلام يفرض عليَّ فرضًا وهو أن أحمل رسالة التبليغ وأن أدعو برسالة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إنني في هذا اللقاء أعود بذاكرتي إلى ما قبل سنة 1955م، حينما كنت قمة من قمم الكفر، وكنت أضلل الشباب المسلم، ولعل الله -سبحانه- أراد أن يطمئن نفسي، وأنه قد غفر لي فعلًا ما تقدم من ذنبي، إذ أراني هذا الشباب وقد أسلم. وإنني أقول لكم: أيها الشباب، عليكم بالتفقه في الإسلام، ومن منكم على درجة من المعرفة والعلم فعليه أن يضع كل إمكانياته في خدمة إخوانه المسلمين.
وإني لأرجو لكم كل خير وتوفيق وسعادة في ظل الإسلام ودين الحق والخير واليقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصفحة 496
527