كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية

ولقد استطاع متى أن يأخذ الأسماء الثلاثة: يكنيا، وشألتيثيل، وزربابل، من (أخبار الأيام الأول 3: 16) وما يليها، أما بالنسبة لبقية الأسماء المذكورة في قائمته فلم يكن لديه أي مصدر مكتوب حسبما نعلم.
كذلك فإن لوقا أورد في قائمته: شألتيئيل وزربابل، لكنه لم يذكر أحدا من الآخرين (المذكورين في متى) .
ويشير متى إلى أنه في كل من العصور الثلاثة يوجد أربعة عشر جيلا، رغم أنه في الحقيقة لم يذكر سوى ثلاثة عشر اسما في الجيل الأخير ابتداء من 1: 12-16 " (¬1) .
ويقول جورج كيرد: " في منتصف قائمة لوقا نجد هذه الأسماء الثلاثة: يوحنا بن ريسا بن زربابل - لكن يوحنا هي صيغة أخرى لاسم حننيا الذي كان ابنا لزربابل. إن هذا الشخص ريسا لم يذكر البتة في (سفر أخبار الأيام الأول 3: 19) ، لكن ريسا هي كلمة آرامية تعني أمير، ولا بد أنها ملحقة في القائمة الأصلية كلقب يسبق زربابل، وهو الرجل الوحيد الذي كان يمكن الإشارة إليه بهذا اللقب بعد عام 586 ق. م (عام السبي البابلي) .
إن الخطأ الذي لحق بقائمة لوقا يمكن إرجاعه إلى أن القائمة الأصلية (التي نقل عنها) كانت مصنفة بترتيب عكس هذا: زربابل الأمير ولد يوحنا " (¬2) .
وخلاصة القول في نسب المسيح أننا إذا اعتبرنا سفر أخبار الأيام الأول هو المرجع الرئيسي لأنساب الآباء نجد الآتي:
1- أخطأ متى في سلسة نسب المسيح حين أسقط منها خمسة أسماء (المسلسلات أرقام 9، 10، 11، 18، 21) .
¬_________
(¬1) تفسير إنجيل متى: ص39، 40.
(¬2) تفسير إنجيل لوقا: ص19.

الصفحة 54