كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

نقصان عقل النساء عن عقول الرجال مع وصفهن بالعقل.
واحتج من منع ذلك:
بأن العقل من العلوم الضرورية، وتلك لا تختلف في حق عاقل.
والجواب: أن تلك العلوم لم يختلف ما يدرك به من النظر والشم والذوق، فلهذا لم تختلف هي في أنفسها، وليس كذلك العقل؛ لأنه يختلف ما يدرك به وهو التمييز والفكر، فيقل في حق بعضهم ويكثر؛ فلهذا اختلف.
واحتج بأنه لو كان أحدهما أكمل من الآخر لم يحصل لغير الكامل الغرض، وهو تأمل الأشياء ومعرفتها؛ لأجل النقصان الذي منه.
والجواب: أنه إنما لا يحصل له الغرض الكامل؛ لأنا نجد أن من لم يكمل عقله لا تكمل أحواله، ولا يبلغ جميع أغراضه، ومن الكامل عقله بلغ أكثر أغراضه وأكمل أكثر أحواله.
فصل: [في تعريف البيان] : 1
وحد البيان2: إظهار المعنى وإيضاحه للمخاطب مفصلا مما يلتبس به
__________
= كتاب الإيمان باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات "1/ 86"، وسنن أبي داود، كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه "2/ 522"، وسنن ابن ماجه في كتاب الفتن باب فتنة النساء "2/ 1326"، وسنن الدارمي كتاب الوضوء، باب الحائض تسمع السجدة فلا تسجد "1/ 190"، والمستدرك باب النساء أكثر أهل جهنم "1/ 190" ومسند الإمام أحمد "2/ 67"، ونصب الراية "4/ 89". والمقاصد الحسنة "ص: 285"، وكشف الخفاء "2/ 81".
1 راجع في هذا الفصل كتاب التمهيد الورقة "10/ أ"، وشرح الكوكب المنير "ص: 227"، والمسودة "ص: 572"، وقد ذكر فيها تعريف المؤلف. وراجع أيضًا مبحث البيان في كتاب البرهان لإمام الحرمين، الورقة "20/ ب- 23/ أ".
2 من أول هذا الفصل إلى قول المؤلف في آخر الفصل: "وذكر أبو بكر في مجموع فيه مسائل ... "، منقول من كتاب الفصول في أصول الفقه للإمام أبي بكر أحمد بن على الرازي المعروف بالجصاص، الورقة "76" وما بعدها، مخطوطة دار الكتب المصرية، مع ملاحظة أن المؤلف يحذف بعض كلام الجصاص قليلا، ويضيف بعض كلام كبار الحنابلة.

الصفحة 100