كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

وقال أبو بكر الصيرفي: البيان2: "إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى [حيّز] 3 التجلي". وهو اختيار أبي بكر4 من أصحابنا فيما وجدته بخطه في مجموع فيه مسائل.
وفي هذه العبارة خلل؛ لأن هذا الوصف إنما يوجد في بعض أقسام البيان، وهو بيان المجمل الذي لا يستقل بنفسه.
فأما الخطاب المبتدأ من الله تعالى ومن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن سائر
__________
1 هو محمد بن عبد الله الصيرفي البغدادي الشافعي، أبو بكر، أصولي فقيه متكلم. تفقه على ابن سريج. من تصانيفه: "شرح الرسالة"، وكتاب "الإجماع" وكتاب في "الشروط". توفي بمصر سنة: 330هـ.
له ترجمة في "تاريخ بغداد" "5/ 449" و"شذرات الذهب" "2/ 325" و"طبقات الشافعية" للأسنوي "2/ 122" و"طبقات الشافعية" للسبكي "3/ 186"، و"طبقات الفقهاء" للشيرازي "ص: 111"، "والعبر" للذهبي "2/ 221"، و"الفهرست" "ص: 213" و"الوافي بالوفيات" "3/ 346".
2 تعريف الصيرفي في هذا ذكره الغزالي في "المنخول" "ص: 63"، وفي "المستصفى" "1/ 365"، ولم يعزه لأحد. وذكره في "المسودة" "ص: 572" بأخصر مما هنا، وذكره في "شرح الكوكب المنير" "ص: 227" إلا أنه أبدل كلمة: "الشيء" بكلمة: "المعنى"، وذكره أيضًا الشوكاني في "إرشاد الفحول" "ص: 168".
3 هذه الكلمة ساقطة من الأصل، وهي مثبتة في جميع المصادر التي ذكرناها آنفًا عدا "المسوَّدة".
4 هو عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف، أبو بكر الحنبلي المعروف بغلام الخلال. أصولي فقيه كان ذا دين وورع. علَّامة بمذهب أحمد. له تصانيف منها: "المقنع"، و"تفسير القرآن". توفي سنة: 363هـ.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" "10/ 459"، و"شذرات الذهب" "3/ 45" و"طبقات الحنابلة" "2/ 119"، و"المنتظم" "7/ 71".

الصفحة 105