كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

قال الله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ} 1، وأراد أوجب الحج، وقوله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً} 2، ومعناه: أوجبتم لهن فريضة.
وهو عبارة عن النزول؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} 3، وأراد: أنزل عليك القرآن.
وهو عبارة عن الإحلال؛ قال تعالى: {مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ} 4، وأراد به: أحل الله له.
وهو عبارة عن البيان؛ قال تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} 5 وأراد: بينَّاها.
وهو عبارة عن التقدير؛ يقال: فرض الحاكم على فلان لزوجته كذا وكذا من النفقة. ويراد به قدّر.
وهو في اللغة: عبارة عن التأثير، يقال: فرض القوس، إذا حز طرفيه، وفرضة النهر: الموضع الذي يجتمع فيه الماء.
__________
1 "197" سورة البقرة.
وراجع في تفسيرها: "مفاتيح الغيب" للفخر الرزاي "5/ 162".
2 "237" سورة البقرة.
وراجع في تفسيرها: "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي "6/ 140".
3 "85" سورة القصص. وراجع في تفسيرها: "مفاتيح الغيب" "26/ 20".
4 "38" سورة الأحزاب. وراجع تفسيرها في: "مفاتيح الغيب" "25/ 212".
5 "1" سورة النور. وراجع تفسيرها في: "مفاتيح الغيب" "23/ 119- 130".

الصفحة 161