[حكم الرواية عمن أجاب في المحنة]
وقال في رواية محمود بن غيلان (1) : [لا] أحب أن أحدث عمن أجاب، يعني في [143/أ] المحنة (2) .
وقال في رواية حجاج الشاعر (3) : أما أنا فلا أكتب عمن أجاب في المحنه.
وهذا على ظاهره؛ لأن من أجاب من غير إكراه كان مختاراً للبدعة.
[حكم الرواية عمن يبيع العِينَة أو يأخذ الأجرة على الحديث]
وقال في رواية سَنَدي الخَواتيمي: لا يعجبني أن يكتب الحديث عن معينٍ (4) . يعني يبيع هذه العينة.
__________
(1) أبو أحمد المروزي. من أصحاب الإمام أحمد. سمع من الفضل بن موسى السيناني وسفيان بن عيينة. وعنه البخاري ومسلم وغيرهما. مات سنة (239هـ) ، وقيل: سنة (249هـ) .
له ترجمة في: "شذرات الذهب" (2/92) . و"طبقات الحنابلة" (1/340) .
(2) هذه الرواية ذكرها ابن أبي يعلى في "طبقاته" (1/340) في ترجمة محمود بن غيلان.
(3) هو: حجاج بن يوسف بن حجاج أبو محمد الثقفي، المعروف بابن الشاعر البغدادي مولداً ونشأةً. روى عن الإمام أحمد وعبد الرزاق وغيرهما. وعنه مسلم وأبو داود وغيرهما. مات سنة (259هـ) .
له ترجمة في: "تاريخ بغداد" (8/240) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/559) ، و"شذرات الذهب" (2/139) ، و"طبقات الحفاظ" ص (244) ، و"طبقات الحنابلة" (1/148) .
(4) في الأصل: (معن) .