كتاب العدة في أصول الفقه (اسم الجزء: 3)

أحمد بن حنبل رحمه الله يقول: كان حجاج بن أرطاة (1) يقول لهم: لا تقولوا من حدثك؟ ولكن من أخبرك؟ قولوا: من ذكره يا أبا (2) أرطاة.
فصل
فإن روي العدل عن العدل خبراً، ثم نسي (3) المروي عنه الخبر، فأنكره، لم يجب اطراح الخبر، ووجب العمل به في إحدى الروايتين.
وهو قول أصحاب الشافعي (4) .
__________
= أصله من جرجان، ونشأ ببغداد. سمع أبا نعيم ومعلى بن أسد والإمام أحمد وغيرهم. روى عنه عبد الله البغوي وأبو بكر الخلال وغيرهما. قال فيه الخلال: رفيع القدر كان عنده عن أبي عبد الله مسائل حسان.
له ترجمة في: "طبقات الحنابلة" (1/308) .
(1) أبو أرطاة النخعي الكوفي. قاضي البصرة. سمع من الشعبي وعطاء وعكرمة وغيرهم. وعنه سفيان وشعبة وحماد بن زيد وغيرهم. قال فيه أبو حاتم: "صدوق، يدلس عن ضعفاء". وقال ابن معين: "صدوق ليس بالقوي".
مات سنة (147هـ) .
له ترجمة في: "تذكرة الحفاظ" (1/186) ، و"تقريب التهذيب" (1/152) ، و"تهذيب التهذيب" (2/196) ، و"التاريخ الصغير" ص (257) ، و"الكاشف" للذهبي (1/205) ، و"المغني في الضعفاء" (1/149) ، و"ميزان الاعتدال" (1/458) .
(2) في الأصل: (بابا) بالموحدة التحتية فيهما.
(3) في الأصل: (بين) ، والتصويب من "المسودة" ص (278) .
(4) الإنكار في هذا المقام على قسمين:
الأول: أن يكون الإنكار مصحوباً بالتكذيب من الأصل للفرع، ففي هذه الحالة يرد الخبر بالاتفاق. لأن كلاً منهما مكذب للآخر. =

الصفحة 959