التيمم للجنب: أما تذكر أنا كنا في الإبل، فأجْنَبْت، فَتمَعّكْت بالتراب، ثم سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إنما يكفيك أن تضرب بيديك) (1) فلم يقبل عمر من عمار، مع كونه عدلاً ثقة.
والجواب: أن عمر قبل قول الهرمزان أنه أمنه، لما شهد له بذلك أنس وغيره (2) .
نقل من كتاب "الإيمان" تصنيف الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال عبد الله: سمع أبي يقول: سمعت حماداً (3) يقول: عمير بن
__________
= له ترجمة في: الاستيعاب (3/1135) ، و"الإصابة" القسم الرابع ص (575) ، طبعة دار نهضة مصر. و"الخلاصة" ص (279) ، طبعة بولاق، و"شذرات الذهب" (1/45) .
(1) حديث عمار رضي الله عنه، أخرجه عنه البخاري في كتاب التيمم، باب التيمم ضربة (1/91-92) .
وأخرجه عنه مسلم في كتاب الحيض، باب التيمم (1/280-281) .
وأخرجه عنه الترمذي في كتاب الطهارة، باب ما جاء في التيمم (1/268) .
وأخرجه عنه ابن ماجه في كتاب الطهارة، باب ما جاء في التيمم ضربة واحدة (1/188) .
وأخرجه عنه النسائي في كتاب الطهارة، باب تيمم الجنب (1/139) . وراجع في هذا الحديث أيضاً: "تيسير الوصول" (2/324) ، و"ذخائر المواريث" (3/34) ، و"المنتقى من أحاديث الأحكام" ص (77) .
(2) قصة تأمين عمر للهرمزان، وشهادة أنس بذلك أوردها ابن كثير في كتابه: "البداية والنهاية" (7/85-86) طبعة مكتبة المعارف، بيروت والنصر بالرياض.
(3) هو: حماد بن زيد بن درهم أبو إسماعيل الأزدي الجهضمي البصري. أحد الأئمة المشهورين. روى عن ثابت البناني ومحمد بن سيرين وغيرهما. وعنه الثوري وابن عيينة، وخلائق. ولد سنة (98هـ) ، ومات بالبصرة سنة (179هـ) .
له ترجمة في: "تذكرة الحفاظ" (1/228) ، و"تهذيب الأسماء" (1/167) ، =