كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

1- قال البخاري: (محمد بن ركانة القرشي، إسناده مجهول لا يعرف سماع بعضهم من بعض) (¬1) .
2- وقال البخاري: (وهذا إسناد لا يعرف سماع يزيد من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خثيم ولا ابن خثيم من عمار) (¬2) .
3- ... وقال في ترجمة حمران بن أبان: (ومن روى عنه فلم يذكر سماعًا، مسلم بن كيسان، وابن المنكدر، وزيد بن أسلم، وبكير، والمطلب بن حنطب، وابن أبي المخارق، وعبد الملك بن عبيد، وعثمان بن موهب) (¬3) .
وهذا النص هو الوحيد الذي انتقد فيه البخاري سماع ثمانية من الرواة في موضع واحد (¬4) .
رابعًا: لم يستخدم غير لفظ "السماع" في نصوصه النقدية:
جميع النصوص النقدية التي جمعتها للبخاري لم يستخدم فيها لفظ اللقاء كأن يقول: "لا أدري فلان لقي فلانًا أم لا؟ " أو "لا يعرف لقاء فلان لفلان" ونحو ذلك من العبارات بل لم يستخدم غير لفظ "السماع" في نقده، ومن ذلك:
1- قوله: (ولا يعرف لخثيم سماع من أبي هريرة) (¬5) .
¬_________
(¬1) التاريخ الكبير (1/82)) . وانظر فيه السند.
(¬2) التاريخ الكبير (1/71) ، ويزيد هو ابن محمد بن خثيم، ومحمد هو ابن كعب القرظي، وابن خثيم اسمه محمد، وعمار هو ابن ياسر صحابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(¬3) التاريخ الكبير (3/80) .
(¬4) وتبلغ نسبة هذا القسم الذي انتقد فيه البخاري سماع أكثر من راو واحد نحوًا من 20% من النصوص التي وقفت عليها، ولمزيد من الاطلاع بالنسبة لهذا القسم ينظر التاريخ الكبير: (1/43) ، (1/144) ، (2/27) ، (2/257) ، (3/203) ، (3/283) ، (3/512) ، (4/12) ، (4/13) ، (4/76) ، (4/204) ، (4/190) ، (4/333) ، (5/183) ، (5/192) ، (5/431) . وجزء القراءة (ص15، 59) ، وعلل الترمذي الكبير (1/112) .
(¬5) التاريخ الكبير (3/210) .

الصفحة 170