كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة رضي الله عنه: (لا يعرف سماع بعضهم من بعض) (¬1) .
عبد الله بن أبي مرة وثقه العجلي (¬2) ، وابن حبان وقال: (يروى عن خارجة بن حذافة إن كان سمع منه ... إسناد منقطع ومتن باطل) (¬3) ، وقال ابن حجر: (صدوق أشار البخاري إلى أن في روايته انقطاعًا) (¬4) ، وقال الذهبي: (تابعي مجهول) (¬5) .
وأما عبد الله بن راشد فقد تقدم الكلام عليه وأنه مجهول.
40- ... أخرج البخاري في تاريخه من طريق الليث حدثني عبدربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس رضي الله عنه، ثم قال: (وهو حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع هؤلاء بعضهم عن بعض) (¬6) .
الليث في هذا السند هو ابن سعد الإمام المشهور، وعبدربه بن سعيد ثقة (¬7) ، وعمران بن أبي أنس ثقة (¬8) أيضًا، وعبد الله بن نافع بن العمياء ذكره ابن حبان (¬9) في ثقاته، وقال ابن المديني: (مجهول) (¬10) ، وقال الحافظ ابن حجر: (مجهول) (¬11) .
¬_________
(¬1) التاريخ الكبير (3/203) في ترجمة خارجة، والتاريخ الكبير (5/192-193) في ترجمة عبد الله بن أبي مرة.
(¬2) الثقات للعجلي (ص278) .
(¬3) الثقات لابن حبان (5/45) .
(¬4) التقريب (ص322) .
(¬5) ديوان الضعفاء (ص228) .
(¬6) التاريخ الكبير (3/283-284) .
(¬7) انظر التقريب (ص335) .
(¬8) انظر التقريب (ص429) .
(¬9) الثقات لابن حبان (7/53) .
(¬10) التهذيب (6/50) .
(¬11) التقريب (ص326) .

الصفحة 208