كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

حديثه عن أنس ضعيف لأن أبا حاتم رغم أنه قال في شعيب: (صالح الحديث) إلا أنه نص على أن حديثه عن أنس غير متصل بقوله: (روى عن أنس، مرسل) ولم أقف على ما يثبت أن شعيبًا أدرك وعاصر أنسًا.
* عبد الله بن أبي ليلى. سيأتي الكلام عليه في ترجمة المختار بن عبد الله.
5- ... عبد الكريم بن أبي المخارق. أثناء تعداد البخاري لأسماء الرواة الذين رووا عن حمران بن أبان ولم يذكروا سماعًا ذكر: (وابن أبي المخارق) (¬1) .
قال ابن عبد البر: (مجمع على ضعفه) (¬2) . وقد ضعفه كبار أئمة الجرح والتعديل (¬3) . ومعاصرته لحمران محتملة.
6- ... عبيد بن الخشخاش. قال البخاري: (لم يذكر سماعًا من أبي ذر رضي الله عنه) (¬4) .
ذكره ابن حبان في ثقاته (¬5) ، وضعفه الدارقطني (¬6) ، وقال ابن حجر: (لين) (¬7) ، ولم يتابع ابن حبان على توثيقه، ولم أعثر على ما يثبت أنه عاصر أبا ذر رضي الله عنه فلا أدري أأدركه أم لا؟
7- ... عثمان الطويل. أخرج له البخاري عن أنس حديث: "أهدى للنبي - صلى الله عليه وسلم - طائر كان يعجبه فقال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل هذا الطير، فاستأذن علي فسمع كلامه فقال: ادخل" ثم قال البخاري: (ولا يعرف لعثمان سماع من
¬_________
(¬1) التاريخ الكبير (3/80) .
(¬2) التهذيب (6/378) .
(¬3) التهذيب (6/376-378) .
(¬4) التاريخ الكبير (5/447) .
(¬5) الثقات (5/136) .
(¬6) التهذيب (7/65) .
(¬7) التقريب (ص376) .

الصفحة 213