كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

الحديث) ، وقال أبوحاتم: (ليس بالقوى، مضطرب الحديث، يكتب حديثه) (¬1) ، وقال ابن حجر: (لين الحديث) (¬2) . ولا أدري هل عاصر زيدًا وابن المقبري أم لا؟
13- ... أبوسورة. قال البخاري: (عنده مناكير، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب) (¬3) .
ذكره ابن حبان في ثقاته (¬4) وضعفه البخاري وابن معين والترمذي والساجي (¬5) وابن حجر (¬6) وقال الدارقطني: (مجهول) وقال الذهبي: (لا يدري من هو؟) (¬7) . ولم يتابع ابن حبان على توثيقه، والأشبه قول من ضعفه، ولم أقف على ما يثبت أنه عاصر أبا أيوب وإن كان قد قيل إنه ابن أخي أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، ولكن هذا ليس كافيًا لإثبات الإدراك والمعاصرة يقين.
3- ... السمة الثالثة: الموثقون:
من الرواة الذين تكلم البخاري في سماعهم طائفة من الثقات، وإن كان بعضهم قد تكلم فيه بما لا يحطه عن منزلة الاحتجاج به، فإن الرواة الثقات يتفاوتون في درجة ثقتهم، وليس كل من اختلف فيه لا يستحق مسمى "ثقة" ولو في الجملة، وقد صنف الذهبي في المختلف في توثيقهم كتابًا أسماء "ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق" قال في مقدمته: (هذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يرد أخبارهم، وفيهم بعض الذين، وغيرهم
¬_________
(¬1) الجرح والتعديل (9/155) .
(¬2) التقريب (ص591) .
(¬3) العلل الكبير (1/115) .
(¬4) الثقات (5/570) .
(¬5) انظر التهذيب (12/124) .
(¬6) التقريب (ص647) .
(¬7) المغني (2/790) .

الصفحة 217