كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

وفاة، وقد نص أبوزرعة على أن ابن معبد: (لم يدرك عمر) (¬1) ، فمعاصرة عبد الله معبد لأبي قتادة محتملة ولكن لا دليل عليها، ولا نستطيع تأكيدها والقطع بتحققها هذا بالنسبة إلى ما بلغه علمي، وإلا فقد احتج مسلم بعبد الله بن معبد عن أبي قتادة ومقتضى ذلك أن يكون الإمام مسلم قد علم معاصرته لأبي قتادة.
وعبد الله بن معبد وثقه النسائي (¬2) والعجلي (¬3) وابن حبان (¬4) وابن البرقي (¬5) وابن حجر (¬6) ، وذكره العقيلي (¬7) وابن عدي (¬8) في الضعفاء اعتمادًا على قول البخاري السابق في سماعه من أبي قتادة، والراجح فيه أنه ثقة.
6- عمرو بن دينار. روى عن شيخ اسمه سميع حديثًا أخرجه البخاري في تاريخه الكبير ثم قال: (لا يعرف لعمرو سماع من سميع) (¬9) .
وعمرو بن دينار متفق على ثقته وإمامته (¬10) ، وقد ولد تقريبًا بعد سنة خمسين للهجرة وتوفي سنة خمس وعشرين ومائة أو ست وعشرين ومائة وقد تجاوز السبعين. ولم يسمع من أبي هريرة والبراء بن عازب (¬11) .
وسميع شيخ مجهول تقدم ذكره في المجهولين، ولا يدري من أمره شيء، واحتمال معاصرة عمرو بن دينار لسميع غاير مستبعد، ولكن لم نجد ما يثبت ذلك.
7- يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري. روى عن سعيد بن أبي مريم حديثًا وليس هو سعيد بن الحكم بن أبي مريم الثقة المشهور بل
¬_________
(¬1) الجرح والتعديل (5/173) .
(¬2) تهذيب التهذيب (6/40) .
(¬3) الثقات للعجلي (ص280) .
(¬4) الثقات لابن حبان (5/43) .
(¬5) الميزان (2/507) ، الكاشف (2/119) ، المغني في الضعفاء (1/358) .
(¬6) التقريب (ص324) .
(¬7) الضعفاء الكبير (2/305) .
(¬8) الكامل في الضعفاء (4/1539) .
(¬9) التاريخ الكبير (4/190) .
(¬10) تهذيب التهذيب (8/29) .
(¬11) تهذيب التهذيب (8/30) .

الصفحة 229