كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

هو رجل آخر يحمل نفس الاسم وليس له راو إلا يحيى بن إسحاق فقط (¬1) .

قال البخاري: (ولا يعرف أن يحيى سمع سعيدًا أم لا؟) (¬2) .
ويحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثقة (¬3) ، ولم يذكر في ترجمته أي تاريخ للولادة أو الوفاة، وقد قال أبوحاتم الرازي: (لم يدرك يحيى ولا إسحاق البراء بن عازب) (¬4) ، والبراء رضي الله عنه مات سنة 73هـ (¬5) . فإذا كان أبويحيى لم يدرك البراء فهذا يدل على أنه لم يكن مميزًا في حياته، وأما سعيد بن أبي مريم فرجل لا يعرف كما تقدم في قسم المجاهيل ولا يدري عن تاريخ حياته شيء، فالمعاصرة مجهولة بين يحيى بن إسحاق وسعيد وإن كنا لا نملك دليل قاطع على عدم المعاصرة أو الانقطاع فتبقى المعاصرة محتملة.
8- ... أبوعبد الله الجدلي، روى عن خزيمة بن ثابت حديثًا في المسح على الخفين، فقال البخاري: (لا يصح عندي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، لأنه لا يعرف لأبي عبد الله الجدلي سماع من خزيمة بن ثابت) (¬6) .
واسم أبي عبد الله عبد بن عبد (¬7) ، وقيل: عبد الرحمن بن عبد (¬8) ، وثقه
¬_________
(¬1) فرق البخاري بين سعيد بن أبي مريم الذي يروي عنه يحيى بن إسحاق، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم الثقة المشهور فذكر الثاني في التاريخ الكبير (3/465) ، ثم ذكر الأول في ترجمة أخرى من التاريخ الكبير (3/512) .
وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن حبان في الثقات فرقًا بينهما يجعل كل واحد منهما في ترجمة مفردة.
(¬2) التاريخ الكبير (3/512) .
(¬3) انظر تهذيب التهذيب (11/176) ، والتقريب (ص587) .
(¬4) المراسيل لابن أبي حاتم (ص189) .
(¬5) تهذيب التهذيب (1/426) .
(¬6) العلل الكبير للترمذي (1/173) .
(¬7) الأسامي والكنى للإمام أحمد (ص82) .
(¬8) التاريخ الكبير (6/119) .

الصفحة 230