كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين
أبي مسعود من طريق أبي مسعود من طريق إبراهيم بن حميد عن إسماعيل به.
فثبت بذلك صحة سماع قيس بن أبي حازم من أبي مسعود البدري رضي الله عنه، وقد نص على السماع ابن رشيد (¬1) ، والعلائي (¬2) ، وابن رجب (¬3) ، والمعلمي (¬4) .
وأما الحديث الثالث لقيس عن أبي مسعود فلم أجد فيما وقفت عليه من مصادر سماع قيس (¬5) ، ومتنه مرفوعًا: "ألا إن الإيمان ههنا، وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل ... ".
هذا وقد أخرج مسلم الأحاديث الثلاثة لقيس عن أبي مسعود في صحيحه (¬6) ، ولكن لم يقع عنده ذكر السماع بين قيس وأبي مسعود.
4- ومما يدخل في هذا النوع قول مسلم: (وأسند النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري ثلاثة أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬7) .
سماع النعمان بن أبي عياش من أبي سعيد الخدري ثابت، وهو منصوص عليه عند مسلم في "صحيحه" في ثلاثة أحاديث.
الحديث الأول: أخرجه مسلم بقوله: (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن القاري - عن أبي حازم قال: سمعت سهلاً يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم".
¬_________
(¬1) السنن الأبين (ص149-150) .
(¬2) جامع التحصيل (ص121) .
(¬3) شرح علل الترمذي (1/375) .
(¬4) الأحاديث الذي اسشتهد بها مسلم (ل4) .
(¬5) صحيح البخاري (6/403/ [3302] ) كتاب بدء الخلق، باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال، وصحيح مسلم (1/71) ، ومسند الحميدي (1/217) ومسند أحمد (4/118) ، (5/273) ، والمعجم الكبير للطبراني (17/208-210) ، وغير ذلك.
(¬6) الحديث الأول في صحيح مسلم (1/340) ، والثاني (2/628) ، والثالث (1/71) .
(¬7) مقدمة صحيح مسلم (1/35) .