كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

وهذا الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" من طريق أبي عوانة عن أبي بشر - جعفر بن أبي وحشية - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ("أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل") (¬1) .
ثم ذكر له متابعة من طريق جرير بن عبد الحميد وزائدة بن قدامة عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عنه يرفعه بلفظ: (سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: "أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم") (¬2) .
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم (2/821) ، ومن هذه الطريق أخرجها أحمد في المسند (2/244) ، وفي الزهد (ص31) ، والدارمي في السنن (2/21-22) ، وأبوداود في سننه (2/223) ، والترمذي في سننه (2/301) ، والمروزي في قيام الليل (ص45) ، والنسائي في سننه (3/206-207) ، وفي سننه الكبرى (2/171-172) ، وابن حبان في صحيحه (5/258) ، والبيهقي في سننه الكبرى (4/290-291) ، وفي شعب الأيمان (3/360) ، وفي فضائل الأوقات (ص429) .
(¬2) أخرجه مسلم (2/821) ، ومن طريق عبد الملك بن عمير أخرجه أحمد في المسند (2/303، 329، 342، 535) ، وابن أبي شيبة في المصنف (3/42) ، وابن ماجة في سننه (1/554) ، والنسائي في الكبرى (2/171-172) ، وأبويعلى في مسنده (2/271-272) ، وابن خزيمة في صحيحه (2/176) ، والطحاوي في مشكل الآثار (1/307) ، والبيهقي في السنن الكبرى (4/290-291) ، وفي شعب الإيمان (3/360) .

الصفحة 416