كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

الكوفي، سمع خباباً وعن عمر رضي الله عنهما) (¬1) .
وفي ترجمة عبد الرحمن بن ابي ليلى قال البخاري: (سمع عالياً وعثمان وسهل بن حنيف وقيس بن حنيف أبا أيوب وأم هانئ وزيد بن أرقم وعبد الله بن ربيعة والبراء وحذيفة وكعب بن عجزة وأبا الدرداء وسعد بن عبيد رضي الله عنهم، وعن أبي موسى رضي الله عنه، وسمع عبيد الله بن حكيم، وعن المقداد رضي عنه..، ويروي عن أبي وسمرة وأنس وأبيه رضي الله عنه) (¬2) .
وكذلك قال في ترجمة مغيث بن سمي الأوزاعي: (سمع عبد الله بن عمر، وعن كعب) (¬3) .
وبما تقدم من شواهد يتبين لنا أن البخاري إذا لم يثبت عنده سماع صاحب الترجمة ممن روى عنه فإنه يأتي بكلمة "عن" محل "سمع".
3- وجدت في بعض التراجم التي يقول فيها "عن فلان" كلاماً للبخاري في مواضع أخرى ينص - رحمه الله - بصريح العبارة بأنه لا يعرف لفلان سماع من فلان.
ففي ترجمة عبيد بن نضلة قال: (عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما) (¬4) . ثم وجدت أن البخاري قال ك (لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا؟) (¬5) .
وفي ترجمة عمرو بن بجدان قال: (عن أبي ذر رضي الله عنه) (¬6) . ثم وجدت قول البخاري: (لا أعرف لعمرو بن بجدان سماعاً من أبي ذر) (¬7) .
وقال - في ترجمة المطلب بن عبد الله بن حنطب -: (سمع رجلاً من
¬_________
(¬1) التاريخ الكبير (5/97) .
(¬2) التاريخ الكبير (5/368 - 369) .
(¬3) التاريخ الكبير (8/24) .
(¬4) التاريخ الكبير (6/5) .
(¬5) العلل الكبير للترمذي (2/587) .
(¬6) التاريخ الكبير (6/317) .
(¬7) العلل الكبير للترمذي (2/650) .

الصفحة 99