كتاب التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية

الحديث التاسع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله تعلى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)) رواه البخاري ومسلم.
المفردات:
فاجتنبوه: باعدوا منه حتما في المحرم، وندبا في المكروه.
فأتوا منه: وجوبا في الواجب، وندبا في المندوب.
استطعتم: أطقتم.
واختلافهم: بالرفع، لأنه أبلغ في ذم الاختلاف، إذ لا يتقيد حينئذ بكثرة خلافه لو جر، ومعنى الاختلاف على الأنبياء مخالفتهم. وهي تستلزم اختلاف الأمة فيما بينها.
يستفاد منه:
1 - الأمر بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي.
2 - أن النهي أشد من الأمر، لأن النهي لم يرخص في ارتكاب شيء منه،

الصفحة 25