كتاب التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية

الحديث السادس عشر
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أوصني، قال: ((لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب)). رواه البخاري.

المفردات:
رجلا: لعله أبو الدرداء، والقول بأنه جارية بن قدامة عارضه يحيى القطان بأن جارية المذكور تابعي لا صحابي.
أوصني: وصية وجيزة جامعة لخصال الخير.
لا تغضب: لا تتعرض لما يجلب الغضب، ولا تفعل ما يأمرك به.
فردد: كرر ذلك الرجل قوله ((أوصني)) يلتمس أنفع من ذلك، أو أبلغ أو أعم.
مرارا: في رواية عثمان بن أبي شيبة بيان عددها، فإنها بلفظ ((لا تغضب ثلاث مرات)).
قال: النبي صلى الله عليه وسلم له في المرة الثانية والثالثة.
لا تغضب: فيه بتكرارها على عظيم نفعها وعمومه.
يستفاد منه:
1 - معالجة كل ذي مرض بما يناسب مرضه، إن صح أن النبي صلى الله عليه وسلم خص هذا الرجل بهذه الوصية. لأنه كان غضوبا.

الصفحة 36